رئيسة الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان: الجبهة الثقافية لكل ابناء الوطن ولم نطرق ابواب الداعمين حفاظا على استقلاليتها
3 يوليو، 2016
341 23 دقائق
المستقلة خاص ليمنات
الثقافة بمعناها الشامل وشقيها السلبي والايجابي حاضرة في كل مناحي الحياة وهي الهواء الذي نتنفسه ، تعيش في داخلنا وتتحكم في مشاعرنا واحاسيسنا فعلى سبيل المثال “ثقافة الكراهية” مصطلح شائع نسمعه يردد كثيراً في حياتنا اليومية من قبل بعض المحيطين بنا أو عبر وسائل الاعلام المختلفة والكراهية كما نعلم شعوراً انسانياً سلبياً وبالتالي هي ثقافة سلبية ايضاً يقابلها احساساً انسانياً ايجابياً هو ثقافة الحب الايجابية .
وبما أن العدوان والحرب هما ثقافة سلبية انتجهتها ولا زالت دول التحالف بقيادة مملكة آل سعود على اليمن اذن فقد كان من الطبيعي أن يواجه ابناء اليمن هذه الثقافة السلبية بثقافة ايجابية تتمثل في مواجهة العدوان ولهذا تم تأسيس الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان .
فيا ترى ما حكاية هذه الجبهة؟ وكيف يمكن للثقافة أن تقف في مواجهة عدوان الموت القادم من السماء وعدوان الموت البطئ من جراء الحصار البري والبحري والجوي الذى تفرضه على الوطن دول العدوان .
الحكاية من الالف لليا ومن طقطق الى السلام عليكم ستتعرفون اليها عند متابعتكم لهذا الحوار مع رئيسة الجبهة الدكتورة ابتسام المتوكل فالى مجرياته ..
حاورها/ خالد القحطاني
من أين أتت فكرة تأسيس الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان؟ أو من صاحب الفكرة؟ ومتى كان التأسيس؟ وكيف تم اختيارك لتكوني رئيسة لها؟
– صاحب الفكرة هو الزميل الشاعر الحارث بن الفضل وكان التأسيس في 5 \4\2015م أي عقب العدوان بأيام قليلة أثناء قيام جمع من المثقفين من بينهم الحارث والاستاذ الفاضل عبد الباري طاهر والاستاذ زيد الفقيه وأنا وزملاء آخرين بتنفيذ وقفة احتجاجية منددة بالعدوان أمام مبنى وزارة الثقافة تلتها وقفة أخرى في ذات المكان وفي 15 \4\2015م قمت بصياغة بيان التأسيس الأول بخط يدي ويومها تمت تزكيتي من قبل الزملاء والمثقفين لرئاسة الجبهة وفي الفعالية التي اقيمت في مركز الدراسات والبحوث اغلقنا باب التأسيس وفتحنا باب العضوية وكان ذلك في 22 \4\ 2015م
– وقبلت المنصب على الفور؟
– أنا لم اسعى اليه من الاساس ومن اختاروني له هم اساتذتي وزملائي واخواني فلم اشأ أن اخيب عشمهم وأملهم وثقتهم في شخصي المتواضع هذا من ناحية ومن ناحية اخرى ترأس هذه الجبهة هو عمل ومهمة وطنية ولا يمكن لأي انسان وطني حر وشريف أن يعتذر أو يرفض أو يمتنع عن خدمة بلده وأبناء وطنه خصوصاً في هذه المرحلة وفي مثل هذه الظروف التي يمر بها الوطن .
– هل حصلت الجبهة على تأييد ومباركة جهات رسمية أو منظمات أو تنظيمات؟
– كل من علم بأمر الجبهة أوسمع بها من ابناء الوطن الشرفاء سواء كانوا افراداً أو جماعات, جهات رسمية أو منظمات أو تنظيمات أيدوا تأسيسها .
لكن الكثيرين لم يسمعوا بالجبهة ولا يعرفون شيئاً عنها فلماذا لم تحظى بالدعم والاهتمام الاعلامي المناسب ؟
هذا السؤال أنا من يجب أن أطرحه عليك ومن خلالك للصحفيين والاعلاميين لماذا لم تقوموا بدوركم الصحفي والاعلامي تجاه هذه الجبهة الثقافية الوطنية لكني مع هذا لن اقسو عليكم فقد صادفت الفترة التي تم فيها تأسيس الجبهة توقف العديد من الصحف عن الصدور وعزوف الكثير من الصحفيين والاعلاميين عن العمل اضافة الى اسباب وموانع أخرى حالت بين الجبهة ووسائل الاعلام لكن في الفترة القريبة الماضية بدأنا نشعر بأن هناك تحسناً اعلاميا ملحوظاً الجبهة وأن التجاوب أصبح أفضل من ذي قبل وان شاء الله يستمر ويتحسن اكثر فأكثر .
– ما الهدف أو الاهداف من تأسيس الجبهة ؟ وما أهميتها ؟
– الهدف الأهم والاساسي هو القيام بتوعية ابناء الوطن رجالاً ونساءً واطفالاً وشيوخاً ممن نستطيع الوصول اليهم حالياً من مخاطر العدوان واهدافه واطلاعهم على ما خلفه من دمار وتدمير وهدم وتخريب وقتل وعاهات واعاقات وتشريد وتنكيل في كل ربوع الوطن منذ أول صاروخ اطلقه على ارضنا الطيبة وشعبنا الآمن المسالم وحتى آخر غارة جوية.
وتنبيههم من مغبة الوقوف مع العدوان أو تأييده والتبرير لشنه فمهما اختلفنا فيما بيننا نظل في الأخير ابناء وطن واحد كما ان العدوان لا يستهدف اشخاص او جماعات او تجمعات بعينها او احياء ومدن ومحافظات بحد ذاتها هو يستهدف اليمن بأسرها واليمنيين بأكملهم المؤيدين قبل المعارضون ومن ثم ارشادهم الى كيفية الوقوف صفاً واحداً ضد هذا العدوان ومواجهته بكل ما لدينا وبقدر استطاعتنا ودعم من هم في جبهات القتال يحمون هذا الوطن ويدافعون عنه دعماً معنوياً ومادياً بالاضافة الى عدد من الاهداف الاخرى التي تصب جميعها في مواجهة العدوان ومن الاهداف تتضح الاهمية .
– طالما للجبهة اهداف لماذا لم يخصص لها مقراً ولم تعتمد لها ميزانية؟
– سالتني ممن ؟
من أي جهة كانت؟
– أولاً نحن جبهة مدنية وليست حكومية رسمية ثانياً نحن لم نطرق أبواب أي جهة حكومية أو مدنية لنطلب منهم ان يعطونا او يمنحونا أو يدعمونا ثم اننا لازلنا نعتبر انفسنا في بداية المشوار واولى بنا أن نؤدي الامانة التي حملناها كمثقفين وان نواصل الرسالة وأن ننظر للمهام الملقاة على عواتقنا وأن نحقق الاهداف التي من اجلها تأسست الجبهة عندها سيتعرف الجميع علينا وسيرون ثمار عملنا وجهودنا وسيأتي المانحون والداعمون الينا بدلاً من أن نذهب نحن اليهم اضف الى ذلك ان اعمالنا غالبيتها ميدانية .
تقصدين انكم الى الآن لم تتلقون دعما من أي جهة ولا حتى من انصار الله أهذا معقول؟
دعم أنصار الله وبحكم امساكهم بمقاليد السلطة يتمثل في تسهيل الامور أمامنا وعدم عرقلتهم لأي أنشطة أو فعاليات نقوم بها كما أن وزارة الثقافة وفرت لنا احدى صالات مقرها لنعقد فيها اجتماعنا الاسبوعي .
عموماً نحن بالفعل لم نسعى لطلب العون او الدعم والمساعدة حفاظاً على استقلالية الجبهة وحتى لا تنسب او تحسب على أي جهة من الجهات وحتى لا تظل تابعة ومرتهنة لهذا او ذاك ثم لماذا نطلب دعم من في الارض وهناك داعماً في السماء .
طيب كيف ستتمكن جبهة ثقافية سلاحها الكلام من مواجهة عدوان داخلي وخارجي واسلحتهما مابين الخفيفة والمتوسطة والثقيلة المدمرة والفتاكة؟
فيما يخص العدوان الخارجي تحدثنا أنفاً عن كيفية مواجهته أما بشأن ما اسميته عدواناً داخلياً فلا يوجد شيء بهذا المسمى فالعدوان كما هو متعارف عليه لا يكون الا خارجياً .
وما اسميته عدواناً داخلياً ليس سوى اقتتال او صراع او احتراب بين من يحملون على عواتقهم حب وحماية ومصلحة الوطن وبين فئة اسقطت اوراقها قبل ان نسقطها نحن حين اسقطوا اقنعتهم الزائفة التي كانت تخفي تحتها وجوه القبح والعمالة ، ثم ان الكلام يا استاذ خالذ مصدره اللسان وهو اقوى من كل الاسلحة واشدها فتكاً .
– هل يشترط في عضو الجبهة أن يكون من انصار الله أو مؤيداً لهم؟
يشترط في عضو الجبهة ان يكون يمنياً شريفاً يحب وطنه وغيوراً عليه ولا يقبل بأن تمتد له يداً بسوء عدا ذلك فأعضاء الجبهة خليط من المؤتمريين والاصلاحيين وأنصار الله والناصريين و .. و… بالاضافة الى أن أنصار الله لديهم دائرة ثقافية خاصة بهم .
ماهي الاعمال التي انجزتموها والفعاليات التي اقمتموها من بعد التأسيس وحتى الآن ؟ وما الذي تزمعون القيام به في الفترة القادمة؟
اعمال كثيرة وفعاليات عديدة لا يمكنني ان احيط بها الآن لكني سأتطرق لبعض منها نفذنا العديد من الوقفات التضامنية واقمنا فعالية لمدة ثلاث ايام اسميناها من أيام البردوني وفعالية عن بامطرف بمشاركة جامعة الاندلس وعقدنا لقاء تشاورياً لمدة يومين في المركز الثقافي بصنعاء تم فيه التوقيع على ميثاق الشرف وايضا قمنا بطباعة الديوان الشعري (فلتقصفوا) بدعم من وزارة الشباب والرياضة وقمنا كذلك بحملة التبرع بالدم في مستشفى السبعين وخصصنا موقعاً الكترونياً للجبهة وقمنا بحملات توعية ونزول ميداني الى عدد كبير من مدارس مديريات العاصمة .. وقد أصبح للجبهة فرع في محافظة ذمار .
انجزنا اوبريتاً غنائياً وطنياً تم عرضه في عيد الجلاء (30) نوفمبر بدعم من صندوق التراث بالاضافة الى المعارض التشكيلية والندوات والمحاضرات والزيارات الخاصة للعديد من الهامات والقامات الابداعية الرائده في مجالات الاعلام والأدب وغيرها والقادم باذن الله اكثر وافضل واجمل واشمل .
كم وصل عدد اعضاء الجبهة حتى الآن؟ وما ابرز الشخصيات المنتسبة لعضويتها؟
الحقيقة انه الى الآن لا توجد لدينا احصائية لعدد الاعضاء وعمل هذه الاحصائية ومنح بطائق العضوية هي احدى مهامنا في الفترة القادمة, أما ابرز الشخصيات الاعضاء في الجبهة فيكفي ان لدينا هامة وطنية وادبية شامخة حق لليمن واليمنيين ان يفاخروا بها ذلك هو الاب الروحي الاديب والمفكر الاستاذ عبد العزيز المقالح الذى قامت الزميلة الدكتورة منى المحاقري بزيارته برغبتنا بأن يكون الرئيس الشرفي للجبهة وكعادة الادب فقد استجاب لرغبة ابنائه ووافق على ان يكون رئيساً شرفياً نفاخرفيه ونعتز ونتشرف به .
– في حال انتهى العدوان هل ستنتهي الجبهة أم ستستمر؟
العدوان بالتأكيد سينتهي ان شاء الله وقد تنتهي الجبهة وقد لا تنتهي ولكن حتى لو انتهت ستظل الثقافة حتماً ولن تنتهي ابداً .
– هل هذا أول حوار صحفي لك كرئيسة للجبهة الثقافية لمواجهة العدوان؟
كحوار مطول نعم .
– في الختام هل لديك اقوال أخرى؟
لا ليس لدى اقوال اخرى سوى الدعاء بأن يحفظ الله وطننا وشعبنا ويحميهما ويحرسهما بعينه التي لا تنام من شر الاشرار وتأمر المتآمرين وان ينتقم لنا ممن بغى علينا وشكراً جزيلاً لك ولجميع طاقم الصحيفة .